مكتبة غذاء الارواح وحياتها

من لبان الشرع الشريف

بسم الله الرحمن الرحيم


في جوار المسجد الأقصى المبارك, وفي أحد أحيائه (محلة باب حطة) وقبل ما يزيد عن مئة عام كانت البداية في إنشاء مكتبة " غذاء الأرواح وحياتها من لبان الشرع الشريف" التي أسسها الشيخ "محمد جمعة يوسف النجار".
لقد كانت مكتبة غذاء الأرواح إحدى منارات العلم في مدينة القدس ومقصد أهل العلم من داخل فلسطين وخارجها كما ذكر المؤرخ "محمد منير آغا الدمشقي" في كتابه "الأعمال الخيرية" عام 1930, والمؤرخ السوري " محمد أسعد طلس" في كتابه " المخطوطات العربية في فلسطين" والباحث المؤرخ "عبد الله مخلص" في بحثه "دور كتب فلسطن ونفائس مخطوطاتها" الذي نشره في مجلة " مجمع اللغة العربية" في دمشق عام 1946, وغيرهم من المؤرخين , كان أخرهم الباحث المقدسي الأستاذ "بشير عبد الغني بركات" في كتابه " تاريخ المكتبات العربية في بيت المقدس" الصادر في عام 2012.
لقد عانت مكتبة غذاء الأرواح من جحود الباحثين والمؤرخين المعاصرين الذين أرّخوا لمدينة القدس من إهمالها وعدم ذكرها مثلما تعاني اليوم القدس من جحود القريب وظلم الأعداء.
ونحن اليوم نقدم لكل محب وباحث في تاريخ فلسطين والقدس على الخصوص فهرس شاملة لما تحتويه المكتبة من نفائس الكتب والمخطوطات من تاريخ إنشاءها إلى يومنا هذا.

إبدأ باستعراض المحتوى »

تابعوا صفحتنا عبر موقع Facebook :


قالوا عن المكتبة


أ. خونة أحمد محمود

مؤلف وداعية وسياسي جزائري
((فيها كتب قيمة)) بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد الأمين وعلى آله والأصحاب، وعلى سائر المصطفين الوارثين للكتاب. أما بعد؛ فقد طلب مني أخي وصديقي العزيز هشام اسماعيل محمد جمعه النجار حفظه الله أن أكتب له بعض الأسطر تكون بين يدي الإخوة والأخوات من متصفحي هذا الموقع الواعد المخصصة للتعريف بالمكتبة التاريخية الشهيرة ((بمكتبة غذاء الأرواح وحياتها من لبان الشرع الشريف)) والتي أسسها قديما قبل مائة عام جده العارف بالله العلامة الشيخ محمد جمعة يوسف النجار رحمه الله تعالى. وبعد التأمل طويل في العنوان المناسب الذي أجعله لهذه التقدمة لم أجد أصدق ولا أدلّ من هذا العنوان القرآني ((فيها كتب قيمة))، لأنني وجدت هذه المكتبة قد تميزت بحيازتها لنفائس من مخطوطات الكتب والوثائق التي أشرف على طباعتها علماء الأمة مع بداية حركة طباعة الكتب في عالمنا العربي، يوم كان العلماء يشرفون بأنفسهم على طباعتها مما جعل نُسَخَها موثوقا بها بحيث لا يكاد يعثر فيها القارئ على طوام الأخطاء كما هو حال طباعة الكتب التجارية اليوم. وقد رأيت شخصيا بعضا من صور تلك الكتب والرسائل التي بها خطوط وإجازات كبار العلماء من الشناقطة وغيرهم الذين كان من عادتهم أن يختموا رحلاتهم الحجيّة بزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيها، وكان منزل الشيخ يومئذ ومكتبته بمحلة باب حطة بجوار المسجد الأقصى المبارك مأوىً كريما لضيافة هؤلاء العلماء الذين يتحفون هم أيضا هذه المكتبة بإهداء بعض كتبهم لصحابه على طريقة الإجازة بالمناولة من أمثال العلامة محمد حبيب الله ابن مايابى الجكني وأخوه العلامة محمد الخضر رحمهما الله وغيرهم من علماء المشرق والمغرب الإسلامي. كما حوت المكتبة على أعداد وفيرة من الوثائق والنشريات والمجلات الإعلامية والدعوية الأولى التي كانت زمن الإمام حسن البنا رحمه الله وإخوانه من العلماء الدعاة. فهنيئا لطلاب العلم والوعي بخروج هذه الوثائق التاريخية رغم عودي الزمن الخؤون، فليقبلوا عليها تحقيقا وتحليلا ونشرا والله الموفق للصالحات. وبه كتب أخوكم أبوخالد الجكني الجزائري غفر الله له ولوالديه وللمسلمين والمسلمات أجمعين

د.وضاح جابر

طبيب و أديب وعضو رابطة أدباء الشام
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) البقرة هكذا خلَقَنا العليم الحكيم أنطق أبانا آدم وعلمه التخاطب والتعبير ثم جعلها سمة يتميز بها أبناؤه إلى يوم الدين وجعل في فطرة الإنسان حب البحث والتعلم والكشف والتفكير ليكون ما يصل إليه مفتاحاً للإيمان والطمأنينة واليقين بوجود الخالق المبدع ثم شاء الله عز وجل أن تختلف ألسنتنا وألواننا ثم أضاف في علمنا الكتابة والقراءة حتى كان أول الوحي أمرهُ لنا بالقراءة ،، كلمة "إقرأ"،، والقرآن كلام الله الأزلي وكلمة اقرأ في الأزل لم تزل تدل على أن القراءة والكتابة من أهم أسس الإيمان والإسلام كما هو التفكير والتدبر فكانت كلها مع ما فطر الله الإنسان عليه مجموعةً في قدرات عقله التي اختُص بها من بين كل المخلوقات كل علمٍ ليس في القرطاس ضاع وليبقى القرآن محفوظاً من الضياع هيأ الله ثلة من الصحابة لتكتب الوحي عن سيد الأنام محمد عليه الصلاة والسلام ثم لتدوينه في عهد الراشدين الثلاثة فأصبح تدوين العلم النافع وحفظه سنة من سنن الإسلام يُؤجر من يفعلها كأجر الصحابة الذين حفظوا لنا كلام الجليل الديان وكأجر من دوّن الحديث واهتم بنبذ القذى عنه عرفت الكتب لا أذكر متى !! فقد أحببت القراءة عندما بدأت أعي الدنيا وما فيها ،، ثم توسعت محبتي بالعلوم فصارت أجمل لحظات عمري عندما أضيع في المكتبة بين الرفوف أو عندما أغرق تحت أكوام المعارف وأخبار العلماء التي تتراكم فوقي مع كل سطر أقرؤه وكل كتاب أجمع دفتيه رأيت أن الكتب أنواع منها ما لا قيمة له ومنها ما ينفع في وقته ومنها ما يدوم نفعه فلا ينقطع إلى قيام الساعة وكلها تضيع بعد سنوات أو عشرات السنين إلا التي يقيض الله لها من يحفظ منها نسخة ،، فنجدها محفوظة كأثمن الكنوز في مكتبات عالمية لا يسمحون فيها لأي إنسان بأكثر من النظر إلى الأسطر من بعيد تضيع الكتب بعد سنوات من نشرها حتى أنني أضعت بعض كتبي فبحثت لأستعيض عنها فلم أكد أجد نسخة لأغلبها جزاك الله ما هو أهل لكرمه يا أبا مالك يا أخي الحبيب هشام النجار منذ عشر سنوات أو تزيد أخبرتني أن مكتبتك غنية جداً وفيها آلاف العناوين النادرة ،، وأذكر أنني لمحبتي لبلدي فلسطين "وأنا الشامي لم أزل" أخبرتك أنني أمتلك بضع عشرات من كتب التاريخ عن فلسطين وفيها ثلاثة كتب عن الشيخ المفتي أمين الحسيني ومذكراته لم يمر في خاطري يومها أنك ستشمر عن ساعد الجد وتنصرف شهوراً في تهذيب المكتبة وحفظ كتبها وتبويبها وترتيبها ثم فهرستها وعرضها على الشابكة ليراها من يحتاجها من الباحثين في وقت عزت فيه الكتب القديمة القيّمة حتى لم نعد نجد من بعضها فصلاً مطبوعاً عدا عن نسخة كاملة محفوظة مصونة شكرأً لك وأدعو الله أن يزيدك من فضله وأن يكتب عملك في صحائف الأجر والثواب وأن يجعلها صدقة جارية لك ولوالدك وجدك الشيخ صاحب البرعم الأول الذي قمت بإربائه حتى زادت فروعه وأزهاره عن ثلاثة عشر ألف كتاب لم أرك يا أخي ،، ولا أدري إن سيكتب الله لي رؤيتك ،، ربما تتحرر القدس وهو الرجاء فأزورك يومها وأضيع معك بين رفوف الكتب وأقوال العلماء مع محبتي وتقديري

م. خالد ابراهيم أبوعرفه

وزير شؤون القدس السابق
مكتبة غذاء الأرواح، التي أسسها الشيخ المقدسي محمد جمعة النجار، وجعل ركنها في أحضان المسجد الأقصى المبارك، وذلك قبل مائة عام، ثم غطها غبار النسيان والإحتلال، ها هي تبعث من جديد على يد السيد هشام النجار حفيد مؤسس المكتبة، فتعود إلينا بعبق ونسيم مقدسيين، وقد رأى السيد هشام أن يعيد نشأها ألكترونياً وبأسلوب سهل ميسّر. وما علينا إلا أن نطالع العناوين ونتحرّى المؤلفين، حتى نتزوّد بما يطيب للعيون ويشرح الصدور. وقد جعل منشئ المكتبة الألكترونية صفحة الموقع في خمس نوافذ مهمة إضافة إلى النافذة الرئيسة، وقد يضيف أو يجري التطوير اللازم حسب الحاجة، والمتابع للشأن المقدسي تحت الإحتلال يدرك أهمية هذا الجهد المبارك، ومدى أصالته، حيث أن إعادة إنشاء المكتبة والذي يعدّ استجابة لقول الله تبارك وتعالى: "إقرأ"، يعتبر تنمية للقراءة والكتابة اللتين هما الوسيلة الأهم في استنهاض الأمم ومقاومة الإحتلال. ولقد كان المؤسس المرحوم محمد جمعة النجار قدوة لحفيده باكتنازه هذه الدرر المعرفية وتجميعها في ظروف حالكة مرت بها أرض الإسراء، فقام حفيده بدوره في الحفاظ على المكتبة من الضياع وأعاد نشرها للباحثين. وإنني إذ أغبط أخي وصديقي هشام النجار على قيامه بهذا الجهد المبارك، لأسأل الله العليّ القدير أن يعينه على إتمامه وأن يتقبل عمله خالصاً لوجهه الكريم، وأن يجعل أفئدة من الناس تكون له عوناً ويداً ومؤيدا. والله وليّ ذلك والقادر عليه

أ. عزام توفيق ابو السعود

أديب ومؤرخ وفنان فلسطيني
تابعت في السنوات السابقة العمل الجاد والمضني الذي قام به الصديق هشام النجار من أجل إعادة بعث الحياة في مكتبة جده المرحوم الشيخ محمد جمعة النجار. لم أدرك مدى النفائس من الكتب القديمة والمخطوطات القيمة الموجودة لدي الشيخ محمد جمعة النجار إلا عندما رأيتها، وعلمت أن بعضها نادر، و أن بعضها لا يوجد في العالم منها الآن سوى نسخة واحدة توجد في مكتبته وكتب اخرى يوجد منها نسخة أو نسختين . هذه المكتبة جمعها الشيخ محمد جمعه النجار الذي عمل واعظا متنقلا في المدن والقرى الفلسطينية لفترة من الزمن، واختيار هذا الشيخ لأن يكون شيخ الطريقة القادرية في القدس وفلسطين ، وشغف هذا القارئ والعالم بالعلم والمعرفه، التي جعلته يعشق الكتاب، وينفق في سبيل الحصول عليه المال والجهد ، فاشترى مجموعات من الكتب القديمة من أفراد من عائلة الأنصاري ( سدنة الحرم القدسي الشريف) ومن المكتبة الخاصة للشيخ حافظ صندوقة الذي عرفته في صغري صاحب مكتبة عند مدخل باب السلسلة، أحد أبواب الحرم القدسي الشريف. فأصبح لديه مجموعة من الكتب النفيسة مثل بقية مكتبات العائلات المقدسية المعروفة كالخالدي والبديري،كانت المكتبة داخل اسوار القدس ثم انتقلت فيما بعد الى بيت الشيخ في رأس العمود قبل أن تصل الى بيت حفيد الشيخ هشام النجار، الذي يحاول جاهدا رعايتها وفهرستها والمحافظة عليها وحفظها من عوامل الزمن، اضافة الى مكتبة هشام النجار الشخصية التي أنفق في جمعها كل قرش يمكن أن يوفره من دخله فأصبحت مكتبة تضم عشرة آلاف كتاب أو يزيد، بالإضافة الى انشاء الموقع الالكتروني الخاص بها، موقع "مكتبة غذاء الأرواح " قام الحفيد هشام النجار بكل ذلك رغم شح إمكانياته، ورغم عدم تلقيه أية مساعدة من جهات الدعم العربي والاسلامي. هذا الجهد في احياء مكتبة قديمة، وجعلها سهلة الوصول للباحثين والمهتمين ، هو عمل يستحق الثناء ، فقد وجدت فيها كثيرا من المراجع القيمة التي ازددت منها معرفة.